رغم الهالة التي نحيط بها العلماء والمخترعين الأوائل، فإنه في أحيان كثيرة تكون ابتكاراتهم واكتشافاتهم وليدة الصدفة، وهذه قائمة ببعض تلك الصدف التي ساعدتهم على الابتكار.
1. رقائق الذرة
في عام 1894 أثناء الحرب الأهلية الأميركية، كان الدكتور جون هارفي
وأخوه ويل هارفي هما القائمان على أحد المستشفيات الميدانية في ولاية
ميتشغان، وفي يوم ما كانا يبحثان عن طعام للمرضى، وبطريق الصدفة
ترك جون وويل بعضاً من الدقيق المغلي في الهواء، وقد تخثر الدقيق بمرور
الوقت، وبدلاً من أن يتخلصا من الدقيق فقد قاما بإعادة معالجته آملين أن
يحصلا على عجينة قابلة للأكل، وبدلاً من ذلك حصلا على رقائق صغيرة،
وقد لاقت الرقائق استحسان المرضى، وبعد ذلك قام ويل بإعادة تجربة المنتج
مع استخدام بدائل للدقيق كان من بينها الذرة، وفي عام 1906 بدأ البيع التجاري
لرقائق الذرة.
2. أفران الموجات القصيرة (مايكروويف)
كان أحد العلماء ويدعى بيرسي سبنسر يقوم بعمل تجارب على أحد أنابيب التفريغ في عام 1945، وقد لاحظ أن قطعة الحلوى في جيبه قد ذابت أثناء التجربة، فأعاد التجربة واستخدم حبات الذرة، فتفتحت بالفعل ومن هنا أدرك الإمكانية التي تتيحها الموجات القصيرة في تسوية الطعام، وقد صنع النموذج الأول للمايكروويف عام 1947.
3. أوراق الملاحظات اللاصقة
وهي قطعة صغيرة من الورق تحتوي في طرفها على مادة لاصقة يسهل إزالتها،
وتستعمل لكتابة الملاحظات ولصقها على الأوراق أو شاشة الكمبيوتر أو الجدار أوأي مكان تقريباً، وقد بدأت الفكرة عام 1974 عندما كان آرثر فراي يستعمل
نوعاً خفيفاً من مادة لاصقة لتثبيت الأوراق ليتمكن من قراءتها أثناء تأدية الأغاني
في كورال الكنيسة، ثم تطورت الفكرة لأكثر من ذلك لتصل لشكلها الحالي، وتباع تلك الأوراق الصغيرة الآن في كل أنحاء العالم تقريباً.
4. السكارين
وهو السكر المصنع الأقدم في العالم، وقد اكتشف بالصدفة عام 1879 عن طريق
الباحث كونستانتين فولبرغ، حيث كان يعمل في جامعة جونز هوبكينز وبعد أداء
بعض التجارب نسي فولبرغ أن يغسل يديه بعد العمل واتجه ليتناول طعامه، وقد
وجد أن هناك طعماً سكرياً للخبز، وباستعادة ما كان يفعله في المعمل وجد
علاقة بين ذلك والمادة التي كانت على يديه، وتمكن من تحديد طريقة لتصنيع
السكارين، ولم يصبح السكارين رائجاً إلا عندما نقصت إمدادات السكر أثناء الحربالعالمية الأولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق